تحدثنا في تدوينة سابقة على مدونة أليزيا التقنية على مادة أحدثت قفزة
تكنولوجية كبيرة وخاصة في عالم صناعة الهواتف النقالة، هاته المادة سميت ب
"معجزة المواد" ألا وهي مادة "الجرافين" Graphene وتطرقنا إلى كيف استعملتها
شركة هواوي كتقنية تبريد في هاتفها التحفة HUAWEI Mate20 Pro، (هواوي تحدث ثورة في عالم الهواتف المبردة بتقنية الجرافين) ثم
لتأتي في الأيام القليلة الماضية الشركة الصينية الأخرى Xiaomi حيث أعلنت هاته
الأخيرة أنها قد جهزت بطاريات الجرافين الخاصة بها لهواتفها المحمولة الجديدة
نظرا لما تتميز به هذه المادة أيضا بإمكانيات ممتازة عندما يتعلق الأمر بتخزين
الطاقة. كما وعرفت سامسونج منذ بضعة أشهر تقدمًا مهمًا في هذه التقنية، ولكن شركة Xiaomiالآن كانت هي السباقة للإعلان
عن أول بطاريات الجرافين.
ونظرا إلى توجه أغلبية الشركات المصنعة للهواتف النقالة
للبحث والتطوير من أجل استغلال جميع إمكانيات هاته المادة منذ سنوات وكان ينظر إلى
مستقبل البطاريات يكون في مادة الجرافين. ونظرا لاستحالة تسويق أول الهواتف
المجهزة بهذا النوع من البطاريات مع نهاية العام 2018، فمع دخول العام 2019 لن
تكون البطاريات مشكلة للأجيال الجديدة من الهواتف المحمولة.
هل
تصدق أنه سيكون بالإمكان شحن هاتفك لمرة واحدة في الشهر فقط؟؟
من المعلوم أنه وحتى هاته اللحظات أن هواتفنا الحديثة تتمتع
بطاقة في البطارية تدوم لمدة يوم أو يومين على الأكثر، لكن هذا الحاجز ستكسره
بطاريات الجرافين مستقبلا حيث وعلى الرغم من أنه أمر يراه الكثيرون مستبعدا وغبر
متوقع !!!! ولكن نعم.. هذه ستصبح حقيقة وهذا الحلم سيصبح واقعا وسيصبح
بالإمكان شحن الهاتف لمرة واحدة في الشهر مع هاته البطاريات الجديدة والتي أيضا
ستكون بحجم البطاريات التقليدية التي عهدناها في هواتفنا الحالية.
وبهاته الميزة أيضا التي تعني أن
تصاميم الهواتف مستقبلا لن تتأثر أو يزداد حجمها، بل بالعكس فقد نرى هواتف رقيقة
للغاية في الأسواق ومزودة بهاته البطاريات الرهيبة. وبهذه القفزة التكنولوجية سوف
نتحرر من مشكلة نفاذ البطاريات بسرعة وشحن الهواتف النقالة كل يوم إلى شحنها مرة
واحدة في الشهر.
وفي الأخير، الشيء الوحيد الذي ما زال غير معروف هو هل ستزيد
أسعار الهواتف التي ستشمل إدراج بطاريات الجرافين، بالرغم من تصريح شركة XIAOMI بأن لديها بالفعل بطاريات
جاهزة لتسويقها، لكننا لا نعرف ما إذا كانت سيتم تضمينها في هاتف Xiaomi Mi 9 القادم.
إرسال تعليق