مع التطور والرقي التكنولوجي، هل أصبحنا نحتاج فعلا إلى هواتف بذاكرة وصول عشوائي (رام) بسعة 10 جيغابايت؟
هل يريد الصينييون كعادتهم اكتساح التجديد عن طريق
صنع هاتف تحمل ذاكرته 10 جيغابايت؟ وهل
فيه من داع؟
سنجيبكم
عن هذه التساؤلات من خلال هاته التدوينة على مدونة أليزيا للتقنية:
من خلال ما ارتأيناه من وسائل التواصل
الاجتماعي، ومع ظهور فيديو تسريبي قبل بضعة أيام فقط عن حيثيات الهاتف الذكي للشركة الصينية xiomi والذي تقدر مساحته ب 10 جيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي الرام Ram.
وفي تصريح لها تؤكد الشركة الأم بأن تاريخ
تقديم هاتفها الذكي سيكون يوم 25 أكتوبر القادم، وضمن سياق تقني آخر وتسريبات
جديدة لا تكاد تكون بعيدة عن الترويج للهاتف الذكي ذو الرام 10 جيغابايت تخص شركة oppo بهاتفها الجديد find x كذلك
فإنها تفتح الأبواب لهاتفها الذي يحتوي كذلك على رام بحجم 10 جيغابايت.
ومن خلال هذا المنطلق اعتقد بأن الصينيين
من خلال محاولتهم هذه يريدون صنع المجد، ولكن هل يحتاج الإنسان بالفعل إلى هاتف
ذي مساحة كبيرة ك 10 جيغابايت؟؟
الجواب بأكيد
لا.. فنحن لا نحتاج إلى مثل هذا الكم من المساحة، ففي الواقع المعاش نجد أجهزة
كمبيوتر تعمل بنظام الويندوز وتعمل بشكل رائع ومع ذاكرة وصول عشوائي تقدر ب 4
أو حتى 6 جيغابايت، فلم تعقيب وتكبير المساحة؟ ولهذا فهاتف اندرويد لا يحتاج إلى
10 جيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي للعمل، فقبلا تسابقت كبرى الشركات لمن يكتشف
ويوجد من ذاكرة الوصول العشوائي في هاتفها من 3 جيغابايت ثم 4 ثم 6 جيغابايت،
ومع تزايد الاهتمامات وتداول اصدارات تحمل 8 جيغابايت من ذاكرة الوصول العشوائي
والتي أقر بأنها مساحة مبالغ فيها، فنفس الشيئ
بالظبط ظهر مع ميغابايكسات الكاميرات، حتى أدركنا بأن ذلك لم يكن ضرورة حتمية.
لقد تطور الأندرويد كثيرا مع مرور الزمن،
فحقيقة 10 جيغابايت سعة لذاكرة الوصول العشوائي صدقا إهدار للمال أكثر مما أنها
تفيد المستخدمين، وهدف ترويجي ربحي مالي
لا أكثر.
وربما
كثيرون من سيقولون لي بأنهم يحتاجون لهاته المساحة من أجل تطبيقاتهم اليومية
وألعابهم فتابعني سأريك مثالا:
لقد صرحت قوقل قبلا بأنك كمستخدم لاتحتاج
إلى أكثر من 4 جيغابايت في هاتفها الذكي مع أندرويد خام، ومع تزايد الجيغات وصولا إلى 6 جيغابايت من
ذاكرة الوصول العشوائي فهي كثيرة وحتى إذا استعملنا هاتفي xiomi أو huawei أو حتى samsung هذا ماجعلني أرى بأن ال 8 جيغابايت ماهي إلا سعة زائدة.
إن
ذاكرة الوصول العشوائي رام ram تساعد المعالج في تنفيذ
تطبيقات وخدمات هاتفنا ومع وجود تطبيقات لاتزال تستخدم مساحة مفرطة
كتطبيق الفيسبوك على سبيل المثال، لكن لا يوجد أي ضرر لو امتلكت ذاكرة الوصول
العشوائية 4 أو 6 جيغابايت.
وفي النهاية أقر بأن الهاتف الذي يحتوي على
المزيد من ذاكرة الوصول العشوائي سيكلف فقط مزيدا من المال، وعلى الرغم من أن كبرى هاته الشركات كxiaomi مثلا يذاع صيتها بأنها
لديها هواتف رائعة شكلا ومضمونا وكذا بالنسبة لسعرها، لكن اصدار هاتف ب 10
جيغابايت أمر لا مفر بأنه يكلف مبلغا ماليا معتبرا مقارنة ب 4 أو 6 أو 8 جيغابايت
من ذاكرة الوصول العشوائي.
فرأيي الشخصي يقر بأنه محطة إهدار للمال
وكفى.
www.al3zia.com
إرسال تعليق